بريد الحراك الجنوبي
مدونة آفاق جنوبية لمتابعة رياح التغيير في الشرق الأوسط
يوميات مدون مصري: المظاهرات مستمرة حتى رحيل مبارك
نقلا عن مدونة اتحاد المدونين العرب
تشهد مصر احتجاجات غير مسبوقة شارك فيها ملايين المتظاهرين الذين يطالبون برحيل الرئيس المصري حسني مبارك، وتحقيق اصلاحات سياسية واجتماعية جذرية.
روابط ذات صلةالبرادعي لحشود المحتجين في ميدان التحرير: "بدأنا عهدا جديدا". أوباما يؤيد انتقالا منظما للسلطة بمصرانطباعات مصريين عن الأزمة ورؤيتهم لمستقبل بلادهمموضوعات ذات صلةمصر تحدثنا الى مدون مصري، هو كمال نبيل، وهو ايضا ناشط في جمعيات غير حكومية، وطلبنا منه ان يكتب لنا مشاهداته عن تطورات الاحداث في مصر، وعن مواقف وآراء الشباب الذين يلتقي بهم تجاه هذه التطورات.
الثلاثاء 8 فبراير/شباطتصاعدت المظاهرات بشكل هائل اليوم، وشاركت فيها حشود واسعة من المصريين. اما اسباب هذا التصاعد فهي كثيرة، من بينها عدم اقتناع الناس بالاجراءات التي يتخذها نائب الرئيس او الحكومة للتعامل مع الاحتجاجات، ونظر كثير من الناس اليها على انها محاولة للالتفاف على مطالب المتظاهرين.
سبب آخر للحشود الهائلة اليوم، وهو ظهور وائل غنيم، وهو مدون مصري اعتقلته السلطات، على شاشات احدى القنوات الخاصة ليتحدث عن الاحتجاجات التي كان من بين الداعين اليها، بشكل مشرف لكل الشباب الذين شاركوا في هذه الاحتجاجات، وبصورة اثرت بشدة على من شاهده على شاشة التلفزيون، وخلقت تعاطفا واسعا معه ومع الشباب الذين يواصلون التظاهر في ميدان التحرير.
وشعر ملايين المصريين بحجم التضليل الذي كان يقوم به التلفزيون الحكومي عندما حاول منذ بدء الاحتجاجات تشويه صورة المتظاهرين.
ولعل الاحساس المتظاهرين بهذا الظلم دفعهم لمنع دخول بعض المذيعين الى ميدان التحرير لانهم، في رأي المتظاهرين، موالون للحكومة.
امتدت المظاهرات اليوم الى مبنى البرلمان الذي حاصره المتظاهرون، ولم يتمكن الجيش من وقفهم مع تزايد الاعداد. والنتيجة ان اتسعت حدود جمهورية ميدان التحرير المستقلة لتشمل الشارع الذي يقع به مجلس الشعب، بالاضافة الى ميدان طلعت حرب الذي حاول انصار الحكومة الدخول اليه من قبل.
الصحف ومواقع الانترنت المستقلة تتناول الثروات الهائلة التي يمتلكها مبارك والوزراء في حكومته وكبار رجال الاعمال، الامر الذي يزيد من حنق الناس عليهم.
الخميس 3 فبراير/شباطمن كانوا بميدان التحرير، وشاهدوا عمليات اطلاق النار على المتظاهرين، ورأوا زملائهم او اصدقائهم يتعرضون للقتل او الاصابة يصرون على مواصلة التظاهر حتى يتنحى مبارك عن الحكم. وهناك كثير من المتعاطفين معهم.
تفسيري الخاص للمظاهرات التي حدثت في ميدان التحرير هو ان بعض رجال الاعمال المؤيدين لمبارك ارادوا اظهار ولائهم للنظام، فقاموا بتنظيم المظاهرات التي تؤيده. هذا بالاضافة الى الفوضى التي لازال جهاز الشرطة يعاني منها بحيث ان مراكز الشرطة لم تعد للعمل بكامل طاقتها.
هناك مشكلة سياسية تواجه الشباب المتظاهرين الآن، وهي ان هناك احزابا معارضة تحاول اختطاف الثورة منهم، وتتفاوض مع الحكومة رغم انه لا دور لهم في قيام واستمرار هذه الاحتجاجات.
كثيرون ممن يطالبون باستمرار مبارك يبحثون عن الامن في المقام الاول. الاولوية بالنسبة لهم هي عودة الامن والحياة الطبيعية، وعودة الناس الى اعمالها، حتى لو استمر مبارك في الحكم.
الاعلام المصري الرسمي يحاول تقديم صورة سيئة للمتظاهرين. يبرزهم على انهم يعملون لاجندات خارجية ويتلقون تمويلا خارجيا. وعلى سبيل المثال بث التلفزيون الرسمي مقابلة اجرتها احدى القنوات الخاصة مع فتاة لم تظهر وجهها، وادعت انها تلقت تدريبا مع مؤسسة "فريدوم هاوس" الامريكية على اشعال الحرائق واستخدام السلاح لقلب انظمة الحكم، وتلقت مبلغا كبيرا من هذ المؤسسة!
واستطيع ان اؤكد ان كل ما قالته هو كذب واضح لانني تلقيت بنفسي تدريبا مع مؤسسة "فريدوم هاوس"، وهو اساسا تدريب على مفاهيم الديمقراطية والعمل السياسي والاعلامي. وتعقد دورات منظمة لهذه المؤسسة في مصر بمعرفة وموافقة السلطات المرصية، ويشارك فيها الكثير من الشباب. لكنها محاولات من الاعلام الرسمي لتشويه صورة المتظاهرين.
الاربعاء 2 فبراير/شباطاثناء مروروي بمناطق مختلفة في القاهرة وجدت مظاهرات مؤيدة لمبارك، هذا بالاضافة الى مؤيدي مبارك الذين ظهروا في ميدان التحرير واشتبكوا مع المحتجين.
وجدت كثيرين يصرون على التظاهر لانهم شاهدوا صديقا او زميلا فقد حياته خلال المظاهرات او تعرض للتعذيب على ايدي اجهزة الامن. وعلى سبيل المثال التقيت بفتاة شاهدت شابا لقي حتفه بعد ان اصيب برصاصة في القلب، فقررت مواصلة التظاهر.
شاهدت ايضا احد الشباب الذي حاول ان يعظ الناس بخطب وعبارات دينية، ويبدو من هيئته وكلامه ان ميوله سلفية، الا ان منظمي المظاهرة في ميدان التحرير منعوه من مواصلة الخطابة، وقالوا له ان هذه المظاهرة ليست دينية.
هناك خلاف سياسي بين القوى المعارضة. البعض يرى ان مبارك قدم ما يكفي من التنازلات، والافضل لتحقيق الاستقرار للبلد القبول باستمراره رئيسا حتى نهاية فترته الحالية. البعض يرى ان كل ما اعلن مبارك لا يكفي، ولا يقبلون بديلا عن تنحيه عن الحكم.
ارى انه لابد من العمل السياسي بالاضافة الى التظاهر. المشكلة ان المشاركين في هذه الاحتجاجات عبارة عن عدة مجموعات، كل مجموعة لها مطالب مختلفة. حتى القائمة التي تضم عشرة شخصيات معارضة للتفاوض مع الحكومة محل خلاف، اذ ان هناك عدة قوائم تضم اسماء مختلفة، وشاهدتها بنفسي.
نحن، كناشطين، نخاف من الفتك بنا اذا لم تتحقق مطالبنا. اطالب بالغاء ق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق