بحث هذه المدونة الإلكترونية
السبت، 5 مارس 2011
قوات الأمن شنت حملة اعتقالات بعدن شملت ناشطين في الحراك الجنوبي (الفرنسية-أرشيف) حملة اعتقالات
مصابان في مظاهرات الجمعة يعالجان بمستشفى عدن (رويترز)
قتل ما لا يقل عن سبعة متظاهرين وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين أثناء ملاحقة قوات الأمن اليمنية آلاف المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام في عدن، كبرى مدن الجنوب اليمني.
وقال شهود عيان في مدينة المعلا -التي شهدت الليلة الماضية ملاحقات عنيفة استخدم فيها الأمن أسلحة ثقيلة- إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا جراء إصابتهم بالرصاص في منازلهم.
وتعيش عدن وضعا صعبا بعد يوم دامٍ لم تشهد له مثيلا، وفق ما قال بعض سكانها، حيث تفرض قوات الحكومة حصارا من خلال إقامة حواجز تفتيش بين مناطقها.
كما تم إغلاق المدارس والكليات ومعظم المرافق الحكومية، في حين خرج الآلاف إلى الشوارع في حالة غضب وغليان احتجاجا على سقوط الضحايا.
قوات الأمن شنت حملة اعتقالات بعدن شملت ناشطين في الحراك الجنوبي (الفرنسية-أرشيف)
حملة اعتقالات
وكانت سلطات الأمن في مدينة عدن شنت حملة اعتقالات مساء السبت شملت عددا من الناشطين السياسيين في الحراك الجنوبي.
ونقل مراسل الجزيرة نت سمير حسن عن مصادر مطلعة أن قوات تابعة للاستخبارات والأمن القومي اقتحمت منزل الناشط المهندس علي بن علي شكري لاعتقاله واقتادته إلى مكان مجهول.
وأفادت المصادر بأن قوات أمن اعتقلت على مداخل بلدة المنصورة عند أحد الحواجز الأمنية خمسة آخرين من قيادات الحراك الجنوبي بينهم السفير السابق قاسم عسكر.
وكشفت أن قائمة أمنية بأسماء ناشطين -بينهم صحفيون- تم تعميمها على عدد من النقاط والحواجز الأمنية المنتشرة في المدينة لاعتقالهم.
وأكدت المصادر أن السلطات اعتقلت قرابة سبعين شخصا من أنصار المعارضة خلال مصادمات الجمعة التي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى ونحو أربعين جريحا.
وفي محافظة صعدة شمالي اليمن تظاهر عشرات الآلاف من الحوثيين الجمعة في مديريات سحال وحيدان ورازح للمطالبة بإسقاط النظام.
واتهم بيان لقائد الجماعة الميداني عبد الملك الحوثي موقع تلمص العسكري المطل على مدينة صعدة بإطلاق قذيفتي مدفعية باتجاه منطقة محضة الآهلة بالسكان، مما تسبب في إصابة امرأة وطفلة بجروح بليغة.
من جهة أخرى، أصدر أبناء المحافظات الجنوبية اليمنية في صنعاء بيانا انتقدوا فيه ما وصفوه بالتعامل العنيف وغير المبرر من جانب الشرطة لإخوانهم المتظاهرين في محافظة عدن، وقالوا إنه يتعارض مع الدستور والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان.
واعتبر البيان الذي وصلت نسخة منه إلى الجزيرة نت، أن ما يجري في محافظة عدن يتجاوز مسؤولية الأجهزة الأمنية في المحافظة ليصبح مسؤولية السلطة المركزية بصنعاء، خاصة بعد إنزال الدبابات والمدرعات إلى شوارع مدينة عدن بصورة تشبه أحوال الحروب وحالات Aالطوارئ.
المصدر: الجزيرة + وكالات
الشيخ حسين الأحمر وسط ممثلين للقبائل (الجزيرة نت)
انضمت قبيلتا حاشد وبكيل -وهما من القبائل اليمنية الكبرى- اليوم السبت إلى صفوف المحتجين المطالبين بإسقاط النظام اليمني احتجاجا على ما وصفوه بقمع المتظاهرين المسالمين في صنعاء وتعز وعدن، وسط سقوط قتلى وجرحى في المواجهات.
جاء ذلك في إعلان أبناء عبد الله حسين الأحمر من قبيلة حاشد انضمامهم إلى صفوف المحتجين المطالبين بإسقاط الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يعتمد دوما منذ تسلمه الحكم في صنعاء عام 1978 على القبائل في تثبيت أركان حكمه.
وقد أعلن حسين بن عبد الله الأحمر -وهو أحد قادة قبيلة حاشد- اليوم استقالته من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وتعهد بالانضمام إلى الاحتجاجات المناهضة للرئيس اليمني.
وقوبل إعلان الأحمر بترحاب من الحشود المجتمعين، وبينهم أعضاء من قبيلة بكيل، التي أعلنت بدورها الانحياز إلى المعارضة.
وقال مراسل الجزيرة نت عبده عايش إن حسين عبد الله الأحمر أعلن أن قبيلتي حاشد وبكيل ستزحفان إلى صنعاء الجمعة المقبلة للمشاركة مع المعتصمين في ساحة جامعة صنعاء الذين يطالبون بإسقاط النظام.
وقد انضم حمير بن عبد الله الأحمر، نائب رئيس البرلمان، إلى أشقائه حسين وحميد، المعارضين لنظام الرئيس صالح، بعد اتهام مصدر بوزارة الداخلية له ولشقيقه حميد بإطلاق الرصاص على مواطنين يوم الجمعة، لأسباب غامضة.
واتهم حمير الأحمر جهاز الأمن القومي (المخابرات) بمحاولة اغتيال أخيه الشيخ حميد الأحمر.
الرئيس صالح مع الشيخ الراحل عبد الله الأحمر (الجزيرة نت)
اجتماع صالح
وإزاء التطورات المتسارعة في اليمن -والتي تكاد تعصف به في ظل احتجاجات غير مسبوقة وتطالب برحيل الرئيس وإسقاط النظام- ترأس الرئيس اليمني اليوم اجتماعا لقادة القوات المسلحة، وتركز فيه النقاش على "الدور الذي تضطلع به المؤسسة العسكرية في الحفاظ على الأمن والاستقرار وصيانة المكتسبات الوطنية".
وأشار الرئيس صالح -وفقا لوكالة سبأ الرسمية- إلى "أهمية هذا الاجتماع لقادة القوات المسلحة والذي يأتي في ظروف معقدة وصعبة يمر بها الوطن العربي ووطننا اليمني على وجه الخصوص".
وتعهد صالح بالحفاظ على النظام الجمهوري ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية "حتى آخر قطرة من دمائنا".
وانتقد القوى السياسية الأخرى قائلا "لو كان لديهم مطالب حقيقية فقد لبيناها وقدمنا تنازلات تلو التنازلات عن طريق مجلسي النواب والشورى، ولكنهم لا يعرفون أين سيذهب الوطن".
المصدر: الجزيرة + وكالات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق